صرخة
———
كيف تراني أكتب لذاك الذي لا يقرأ بل يدير ظهره زيادة في الإمعان والكبر ، صرت أدندن بحروفي لمن به صمم ، عجبا لجهله الذي الذي أحسه يمشي عرياناً وهو في ظلمة اللاشعور ، كيف وقد غادر اللون الحبر والنقاط الحروف و هذه السطور ألحظها تتماوج مرتطمة بصخرة الصحو مشكلة دوائر يضغط بعضها الأخر نحو التلاشي ، يبدو أنني أو أنه خارج المجرة يسبح ولم تغادر رأسه الوسادة ، صخب المحيط حجب كل ما يصدر عني من أصوات وألوان ، فالكل منهمك فيما هو فيه ولامجال لجديد ، طينتنا الرافضة للتمازج أضحت كمن يخاطبك من خلف لوح زجاجي سميك ، تختلط الإشارات بالايماءات لتفرز إيحاءات مبهمة ولا زلت أقاوم ولكن إلى متى .
——————
بشير قطنش
