هذه ليست مجرد قصيدة
لأنها فيها
وهي التي تسكن القصيدة
كالوردة المكبلة تشكو ضيق البستان
بينما لها رغبة عصفور
وجناحان
كيف لا أجدها في كلماتي ؟
وهي التي طارت بأفكاري
طيران الرغبات
كيف لا أجد لها المكان ؟
بين مساحات الحروف الشريدة
وخيالي يحملها بين ذراعيه
أنيقة،
قوية،
مثيرة،
خفيفة جدا وعنيدة
مطوقة كالوردة المغروسة في الحقل
ورغبتها رغبة عصفور
تتغذى من نفسها
لتغذي العالم من حولها
من دونها كم أنا ضائع
كم أنا جائع الآن
وهي بعيدة
حروفي الطازجة واضحة
ورغبتها فاضحة
تلف على إثرها العالم وتدور
لتجد نفسها خالية
بالية
ووحيدة
حروف طازجة ومجنحة
تصرخ بأعلى صوتها:
يا أين أنت أحبك
وتجيبها الرغبات
ابتسامة بيضاء
عناق أشواق
ولقاء يسفك الروح ويهتكها
بعد الجوع والإنتظار
خيالي يجدها في نهاية اللعبة
بها يطير
ينثرها حرفا حرفا
ثم يرتبها كالقصيدة
-‘-
قدرة المنتهى