مغادرون
سئمت وجوه
الراحلين
وأحاديث الوداع
و تلويح الأيادي
وعيون مآقيها
حبلى
بالأنين ..
سئمت استجداء
الأماني
وإنتظاري لإياب
ليس يعقبه غياب
و حنين نازف
يدميه حنين …
سئمت وعود
الكاذبين
و عهود من تقادم
الزمن تعرت
واستبيحت بلا حياء
ك إنتصار الغاصبين …
سئمت
انعكاس المرايا
لدمعة حرى
لشهقة صلبت
وحزن قابع
بين تجاعيد الجبين …
انا حياة
بلا
غد
في كتاب
الكون صرخة
تستنطق
قدري الحزين …
أنا صدفة
منسية
ذابت
كفقاعات
و تلاشت ذكراها
عبر السنين …
أحلام
حياتي
لم تكن
إلا سراب كاذب
او قصور
نسجت من
وحل و طين …
لن أبقى
كما كنت في
مطارات إنتظار
الراحلين
سوف أمضي
بلا إلتفات
و أقفل أبواب
قلبي
أكفكف جرحي
الدفين …
لن اقول بعد اليوم
وداعا … إلى لقاء
لا ؛ ولن ألوح بيدي
موجوعة
بالغياب
فقد سئمت الآفلين !
بقلمي د/ مريم ،
2017