دَعيني
عند حافةِ المكانِ
أحاولُ تهْجِئةَ الوقتَ..
ألفٌ.. باءْ
دعيني هناكَ
حيثُ كلّ الأشياءِ
تأبى أبداً
أن تكونَ أشياءْ.
أمشى و تنحَسِرُ الظلالُ
عن كآبةِ المَمْشىٰ
تسوق الريحُ خُطواتي
إلى أوجِ العناءْ
خَفتت الآنَ
أيُّها الليلُ
صَلوَاتى
وسَكَتَ الدُّعاءْ .
وانحنىٰ قوسُكَ
ليَرمي
سهامَ رُوحي
نحوَ السّماءْ
وانحنيتُ
أجرُّ ظلّى
تقطُرُ من كَفّيَّ
دماءُ الرّجَاءْ.
وأنظرُ حيثُ لا ضوءَ
على تلكَ الجبال
ولا أشرعةٌ تلوحُ
عنْدَ ذاكَ المَساءْ
راحلاً لا أخشىَ الضياعَ ..
روحاً لا تهابُ الموتَ ..
وجسداً يهيمُ
بلا ارتواءْ..
مصطفى جمعة – ليبيا
2019/11/26