مَرُّوا على الألمِ المكبوتِ.. وابتَسَموا
ليُزهرِ الآن في صمتِ الجفافِ فَمُ
مرُّوا لترقص أحلامٌ مؤجَّلةٌ
في الحزن..
ثارَتْ، ولكن خانَها النَّغَمُ
وأشْعَلَوا شمعةً لليل تؤنِسُهُ
لأنَّهم علِمُوا في الحبِّ ما علِمُوا
يُعلِّمونَ صروفَ الدهرِ
أن لهم لطافةً غضَّةً، حتى وإنْ هَرِموا
كأنَّهم كلَّما قال الزمان لهم:
تفرَّقوا..
بالحنينِ الدائمِ اعتَصَمَوا
قلوبهم رحمةٌ عذراء
أحْسَبُها حمامةً في خيالِ الأفقِ ترتَسِمُ
مرُّوا على رُقعةٍ في الروحِ ناقصةٍ
لو كان تُقتَسَمُ الأرواحُ.. لاقتَسَمُوا
مرُّوا لتَضْحكَ آمالٌ ممزَّقةٌ
لأنَّ سرَّ شفاءِ المتعبينَ: هُمُ
محمد المعشري – عُمان
